جمعية الجمان الخيرية: نسج الأمل في مستقبل الأردن
تأسست جمعية الجمان الخيرية في عمّان عام 2022 بهدف دعم وتمكين المجتمع المحلي، مع تركيز خاص على النساء والشباب والطلاب الذين يواجهون تحديات مادية. ترتكز الجمعية على رؤى واضحة تتمثل في تعزيز التعليم، التنمية المستدامة، ودعم المبادرات الإنسانية التي تصب في صالح المجتمع. تسعى الجمعية إلى بناء بيئة متكاملة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، عبر توفير برامج متنوعة ومبادرات مستمرة تساهم في رفع جودة الحياة وتحقيق التماسك الاجتماعي.
تعتبر مبادرات التدريب والتمكين المهني من الركائز الأساسية للجمعية، حيث أطلقت في عام 2024 مركز الخياطة والحرف اليدوية في عمّان بدعم من الوكالة النرويجية للتعاون التنموي ومنظمة كير العالمية. هذا المركز لا يقتصر على تعليم مهارات الخياطة فقط، بل هو منصة حقيقية للنمو الاقتصادي المستدام للنساء، حيث تم تدريب أكثر من 50 امرأة وتمكينهن من إنشاء مشاريع منزلية وتعاونيات. بفضل الشراكات الاستراتيجية، يحصل المتدربون على فرص الوصول إلى الأسواق والإرشاد المهني الذي يوسع آفاقهم الاقتصادية والاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الجمعية صندوق اليسرى للتعليم والتمكين في عام 2023، والذي يقدم منحًا دراسية وقروضًا حسنة لطلاب الجامعات والمعاهد الأردنية غير القادرين على تحمل تكاليف التعليم. وقد استفاد حتى الآن أكثر من 100 طالب وطالبة، حيث تمكن حوالي 20 منهم من التخرج، مما يعكس الأثر الإيجابي الكبير الذي يتركه الصندوق في حياة هؤلاء الشباب. يهدف الصندوق إلى بناء مستقبل أكاديمي ومهني كريم للشباب عبر دعم مستدام وتكافل مجتمعي.
تلعب الجمعية دورًا فاعلًا في تعزيز القيم الأساسية مثل الشفافية، التميز، وروح الفريق، مما يجعلها تحظى بثقة المجتمع ودعمه المستمر. بفضل هذه القيم، تمكنت جمعية الجمان من تقديم خدمات تدريبية واستشارية وإنسانية متميزة، بالإضافة إلى إقامة شراكات فعالة مع مؤسسات محلية وعالمية تعزز من قدرات الجمعية وتوسع نطاق تأثيرها. هذه الديناميكية المستمرة تساعد الجمعية على تحقيق أهدافها التنموية بشكل ملموس ومستدام.
تؤمن جمعية الجمان بأن التمكين الحقيقي يبدأ من المجتمع نفسه، وتسعى دائمًا إلى إحداث تغيير إيجابي طويل الأمد من خلال دعم الأفراد وتمكينهم في مختلف المجالات. من خلال الجمع بين التعليم، التدريب المهني، والدعم المالي والاجتماعي، تقدم الجمعية نموذجًا ناجحًا للعمل الخيري الحديث الذي يراعي احتياجات المجتمع ويحترم تراثه الثقافي. تستمر الجمعية في توسيع برامجها لتشمل المزيد من الفئات وتقديم فرص أوسع للتمكين والتنمية المستدامة.